المنخب الوطنى

المنتخب الوطني يواجه الكاميرون في دور الثمانية
بعد حالة من الجدل والاتصالات المكثفة بين إدارة بعثة المنتخب الوطني والاتحاد الإفريقي لمعرفة الموقف النهائي لترتيب فرق المجموعة الرابعة وجاء الرد ان المنتخب الوطني يواجه الكاميرون في دور الثمانية وان زامبيا هي أول المجموعة الرابعة ستواجة نيجيريا‏

وكانت نتائج الجولة الاخيرة للمجموعة الرابعة بتعادل تونس مع الكاميرون وحققت زامبيا مفاجأة بفوزها علي الجابون واحتلالها صدارة المجموعة بعد استبعاد نتائج تونس‏.‏ وكانت الكاميرون وزامبيا والجابون قد تساوت جميعا في عدد النقاط برصيد‏4‏ نقاط وخرجت الجابون بفارق الاهداف وصعدت زامبيا والكاميرون‏.‏ انتهي مبدأ التعويض واللعب علي أكثر من احتمال بعد نهاية مباريات الدور الاول لبطولة الأمم الإفريقية رقم‏27‏ بانجولا‏.‏ حقق المنتخب الوطني هدفه من الدور الاول ونجح في التأهل للدور الثاني برصيد‏9‏ نقاط جمعها من فوز في ثلاث مباريات وهو المنتخب الوحيد الذي حقق ذلك من ضمن الـ‏16‏ منتخبا المشاركين بالبطولة‏,‏ حيث أحرز لاعبونا‏7‏ اهداف في ثلاث مباريات ولم يدخل مرمانا سوي هدف واحد‏.‏ بالأرقام ما حققه المنتخب الوطني شيء يدعو للفخر والثقة في هذا الفريق ولكن ماشهدته في لقاء المنتخب الوطني أمام بنين اثار الريبة في قلبي من المجهول وبدأ القلق ينتابني خوفا علي المنتخب الوطني‏,‏ وهذا الشعور جاء نتيجة أحداث وشواهد من أداء اللاعبين في لقاء بنين وقد واجهت بها الجهاز الفني من واقع حرصي علي منتخب بلدي‏.
كشفت المباراة عن اهدار فرص بالجملة لفريقنا الوطني كان وراءها حر ص كل لاعب علي ان يحرز هو الهدف وليس المنتخب الوطني فضاع الهدف وراء الآخر حتي إن الهدفين اللذين خرج بهما المنتخب الوطني فائزا الاول جاء من كرة مقلوشة والثاني تعدت الكرة خط المرمي بالعافية وكان من الممكن ان يتغاضي مساعد الحكم عن احتسابها‏.‏ التعاون بين اللاعبين معدوم‏,‏ فقد اشرك الجهاز الفني احمد رءوف كرأس حربة بجوار متعب ولكن لم يلق المعاونة الكاملة من زملائة فكان علية ان يبذل مجهود مضاعف من أجل أن يثبت نفسه خاصة انها فرصة قد لا تتكرر فحاول بمفرده ان يفعل كل شئ‏.

الانسجام مفقود خاصة بين زيدان ومتعب بل رأينا هجمات كثيرة ضاعت علي المنتخب الوطني بسبب فردية اللاعبان وعدم تفاهمهما مع بعضهما‏.‏ لاعبو الوسط هم رمانة الاداء ولكنهم مازالو بعيدين عن مستواهم وبعضهم لا يري في الملعب سوي أشخاص معينين ويتجاهل أخرين داخل المستطيل الاخضر‏.‏ هذه بعض الملاحظات التي واجهت بها الجهاز الفني الذي كان ايضا مشغول الفكر بلقاء دور الثمانية لانه يعي تماما اهمية هذا الدور فهو همزة الوصل بين الدور الاول والمربع الذهبي للبطولة‏

لم ينكر شوقي غريب هذه الاحاسيس بل أكد انه شعر بها في لقاء بنين وقال ان الجهاز الفني يضع كل هذه الأمور نصب عينيه ولكنها تحت السيطرة‏.‏ واعترف مدرب المنتخب الوطني بوجود اداء فردي من بعض اللاعبين وعدم انسجام من البعض الآخر ولكن هذه الامور ستنتهي تماما بمجرد بدء الاستعداد للمواجهة في دور الثمانية واكد شوقي غريب ان مباريات دور الثمانية اقوي بكل تأكيد من مباريات الدور الأول فالخصم مختلف والطمع في البطولة يزداد من جانب المنتخبات الثمانية التي تأهلت الي جانب ان المباراة ليس لها احتمال إلا الفوز‏

وقال شوقي غريب ان زيادة حدة الانانية قد نجد لها عذرا في مباريات الدور الاول حيث الخصم ضعيف بالمقارنة بالمنتخبات التي سنواجهها بعد ذلك والفرص متعددة ولكن مباريات الادوار التالية قد لا تتيح للفريق إلا فرصة واحدة اذا سجل منها يتاهل واذا اخفق قد يدفع الثمن غاليا‏,‏ مشيرا الي ان لاعبي مصر علي درجة كبيرة من الوعي والخبرة وحبهم لبلدهم‏.‏ وعن مواجهة دور الثمانية امام منتخب الكاميرون وهل كان الجهاز الفني يتمني مواجهة منتخب آخر ؟ قال شوقي ان الجهاز الفني شهد مبارياته بالمجموعة الرابعة وليس بغريب عن الجهاز الفني واللاعبين وسنبدأ استعداداتنا من اليوم للقاء الكاميرون مشيرا إلي أن اللاعبين يدركون تماما حجم المسئولية الواقعة عليهم والأمانة التي حملها لهم‏80‏ مليون مصري‏

وطلب حسن شحاتة من الجماهير المصرية الدعاء لمنتخبها حتي يتمكن من المحافظة علي اللقب وتحقيق انجاز يحسب للكرة المصرية‏.‏ وكان الجهاز الفني قد اعطي للاعبين راحة من التدريبات امس واصطحابهم الي جولة في احد المنتجعات علي المحيط الاطلنطي استمرت ثلاث ساعات عاد بعدها الفريق الي الفندق وتناول اللاعبون طعام الغداء الذي اعده الشيف أحمد فرج طباخ البعثة وشاهد الجميع لقاء تونس مع الكاميرون‏.‏ وتقام مباريات دور الثمانية يوم‏25‏ يناير الجاري حيث تلتقي انجولا مع غانا‏,‏ وكوت ديفوار مع الجزائر‏,‏ والمنتخب الوطني مع الكاميرون وزامبيا مع نيجيريا‏.‏